مهرج في قاعة أفراح&&

ودعها زوجها بابتسامة وهي تهم الى مغادرة السيارة متجهه الى احد المشاغل الكبيرة الذي يختص بالمكياج وقصات الشعر واصباغة المتعدده وكان موعد العوده للزوج بعد خمسة ساعات تقريباً

انتهى الوقت المحدد وعاد الزوج وانتظر في المكان المخصص للانتظار بعد ان اتصل بزوجته واخبرها بوجوده لاصطحابها الى مناسبة زواج احد الاقارب وقد سرح بفكرة قليلاً

واذ بباب سيارته يفتح وتركب معة امرأة قطعت عليه سرحانه وقد رفعت الغطوه قليلاً لكي تحصل
على شيء من الثناء قبل ذهابها الى قصر الافراح المقام به الزواج .

واذ بزوجها يفاجئها بقوله عفواً اختي اعتقد انك غلطانه فانا انتظر زوجتي فذهلت الزوجه من رد زوجها لها . فهي لم تعلم بأن شكلها قد تغير مائه وثمانين درجه سواء الملامح او العيون
ولا انسى درجة اللون .

صرخت الزوجه صرخة لا اعتقد ان زوجها يمكن ان لايعرفها
عاد الزوج بعد ان اعادت هذه الصرخة المدوية ذاكرته

وعرف انها زوجته المصون فاخذ يحبلق ويحدق بها غير مصدق ان من تجلس بجانبه هي زوجته
نظراً للتغيير الكبير في شكلها من طريقة رسم العيون والوان الطيف التي وضعت على وجهها لكنه اقتنع بالامر بأن من تركب بجانبه هي زوجته فالصوت هو صوتها ولايمكن ان يتغير خصوصاً في حالة الغضب وردة الفعل العنيفه كما هي تلك الصرخه التي بسببها عرف ان من ركبت معه هي زوجته

وهذا الزوج هو فقط نموذج من نماذج كثيرة ممن ينتظرون زوجاتهم في مواقف المشاغل النسائية .

اوصلها الى قاعة الافراح ونزلت الزوجه ولكم ان تتخيلوا ماذا يوجد هناك من اشكال واصناف النساء اللاتي لايعرفن بعضهن الا من خلال اصواتهن بسبب الكيلوات التي وضعنها على وجوههن من الاصباغ المختلفة والالوان العديدة .

ومن تتقن لغة الغنج ربما لااحد يعرفها حتى تعرف هي بنفسها بل ربما بعضهن حتى لو عرفت بنفسها انها فلانه زوجة فلان تجد ان الاخرى غير مصدقة وربما تقول لها احلفي انك افلانه طبعاً هذا الكلام لايعم جميع النساء لكن الغالبية منهن فان لم تضع كيلوات من الاصباغ والالوان
ربما لن تحضر أي حفلة زواج بعذر عدم الشياكة اللائقة لهذه المناسبة

حتى اصبحت من تستخدم الزينة بشكل متزن تجد الانتقاد من الاخريات
لدرجة انها عندما تنظر يمنة ويسرى يخيل اليها انها في قاعة سيرك
اجتمع فيه كل المهرجين من كافة بلدان العالم .
هذا بخلاف العروس فهذا موضوع ثاني لكن من اجل فرحتها ساكتفي الى هنا .

ان مادعاني لكتابة هذا المقال هي تلك الاحصائية التي تفيد أن الفتاة السعودية استهلكت في العام الماضي فقط (2011) ما يقارب 600 طن من أصباغ الوجه وما يقارب مائتي طن من الكحل وما يربو على 500 طن من طلاء الأظافر وما يقارب 2500 طن من أحمر الشفاه!
وهذاالعدد ربما يكفي نساء العالم قاطبة لاكثر من سنة .


تحياتي ،،،